جاء يسالني عن حالي....
وبكل جرأة..وغطرسة..
يطمئن عن اخباري......
حينها فقط...
عرفت ان للصمت معنى....
حينها فقط...
عرفت ان للجنون الف حالة وحالة....
حينها فقط....
تمنيت ان اعيش بلا قلب...
بلا احساس.....
يسألني عن حالي....
عندها...
عجزت حواسي...
وهربت افكاري......
ودمرت ذاتي......
الان تسألني.....؟؟
في تلك اللحظة...؟؟
اين كنت من قبل...؟
ربما توفر لديك بضع دقائق..
فارغة من حياتك...
بضع دقائق زائدة في يومك.....
او اضعت العنوان...
ونسيت الذي كان......
لذلك جأت تسالني عن حالي......
اجبته وانا مصدومة...
وتحدثت معه وعيوني خائفة...
بت لا اعرفه...من انت؟اين كنت..؟
ولكن عجز لساني على السؤال...
واصطدمت افكاري بجدار الواقع والحال.....
يسألني..
كأنني غريبة عنه..
واجبته...
كانني اتحدث معه لاول مرة...
لا اعرفه...
انسان اخر...
بل شخصا لم اعرفه...
ولم اتمنى ان اعرفه....
الان جاء يسألني عن حالي.....
من بعد ان اماتني بمبرراته الفارغة...
وفلسفته الساخرة.....
من بعد حبه المزعوم...
واتهامه المجنون....
بانني لا اعرف الحب...
ولا ايقن معناه...
وها انا اليوم...
اسمع عن اخباره...عن مغامراته.....
عن حبيبته.....
وحبيبته الاخرى.....
والاخرى.....والاخرى.......
وبعد كل هذا...
تسالني عن حالي...؟وبكل بساطة..؟
اسمح لي سيدي...
بان اقول جملة واحدة...
بأنـــك خــائـــن بكــل بســــاطة...
خــائن مع مرتــبة الشــــــرف....
فلست انا التي خانت....
ولست انا التي رحلت...
ولست انا التي اعترفت بكلمة لم تعرف معناها...
ولست انا التي اعترفت بحروف لم تعي مسؤوليتها......
اسمح لي سيدي..بان اطلب منك طلب...
انظر بالمرآة جيدا......
ماذا ترى.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سأجيبك بنفسي....
ارى خائن مع مرتبة الشـــــــرف الاولى.........................................